السبت، 28 أغسطس 2010

إضاءات


كنت نويت قبل فتره أنزل سلسلة من التدوينات على شكل مسلسل لكن مو رمضاني
ما تسلط ينتج ويمثل الا برمضان ليشغل الناس عن العباده ..

ولكنة مسلسل تدويني يتحدث كل شهر عن شخصية أعتقد ان الأعلام لم يعطيها حقها في الحديث والمعرفة والعلم .


من بداية الصيف وآنا متوجهة للسياسة بقوة بقراءاتي ( لا تخافون ما رح اترشح للمجلس ) لكن خلال مطالعاتي اكتشف عدد من الشخصيات تستحق التدوين عنها والكتابة , وربما كانت قدوة لكم بما أننا نعيش في عصر فقدان القدوة الصحيحه ..


سوف اسمي السلسلة إضاءات .. بحيث اضئ شمعة بجانب اسم الشخصية بشكل شهري أتمنى ان تروق لكم الفكرة والأسم غير مبتدع :)

أخترت شخصية الشهر أثنى سياسية مميزة بسبب ذكرى محاولة أختطافها أول طائرة يصادف تاريخ اليوم وكان في 28 من أغسطس .


ليلى خالد ..




شخصية فلسطينية مناضلة ضد الأحتلال الأسرائيلي , كان أسمها الحركي في الجهاد شادية أبو غزالة نسبة لأول شهيدة فلسطينية تسقط بعد نضال 1967من حيفا مواليد عام 1944 عضوة في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين .




المميز في هذة المرأة أنها أول أمرأة تقوم بخطف طائرات , ففي 28 اغسطس 1969 قامت بخطف طائرة ركاب امريكية عند مرورها على روما وغيرت مع صديقها مسار الرحله الى دمشق بسوريا وأخرجوا الركاب 116 وفجروا الطائرة . ضحت بجمالها وقامت بعمليات تجميل عديدة بعد كل عمليه خطف من أجل تغيير ملامح وجهها الذي بات معمم في أغلب المطارات .

كانت ترى ان العمليات غيرت وجهها للأسوأ ولكنها لم تكترث لهذا كثيرا امام اهدافها الكبيرة . ثم قامت بخطف طائرة شركة العال الاسرائيلية كجزء من عملية مركبة لخطف 3 طائرات وتحويل مسارها الى سوريا بهدف أطلاق سراح معتقلين في فلسطين , أنتهت بكارثه موت زميلها المناضل باتريك أرغويلو وأضحت هى في قبضه السكوتلانديارد ثم ما لبث ان اطلق سراحها بعد شهر واحد في محاوله من اصدقائها في مقايضتها بركاب طائرة بام امريكان ونحجوا في ذلك .

وبعد سنه من هذة المحاولة قامت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بالتخلي عن أسلوب خطف الطائرات وأستخدام وسائل أخرى للمقاومة .

كانت ليلى مستهدفه من قبل الأسرائليين الذين سعوا بشتى الطرق لأغتيالهاحيث كانت في تلك الفترة تتنقل بإشراف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، من بيت إلى آخر في لبنان. وكانت تشرف على تدريب بعض الوحدات التابعة للجبهة عسكريا.

وفي ليلة، عادت إلى بيت كانت تتشارك السكنى فيه مع رفيقة لها في الجبهة، كانت في ذلك الوقت ضمن وفد غادر في مهمة إلى أميركا الجنوبية.عادت خالد في حدود الثانية عشر منتصف الليل. ولا تعرف حتى هذه اللحظة السبب الذي دعاها للنظر تحت فراشها، لتكتشف رزمة ملصوقة أسفل السرير. سارعت خالد لإبلاغ مكتب تابع للجبهة الشعبية، كان يجب عليها ألا تذهب إليه تحت أي ظرف، ما أثار استغراب رفاقها هناك. وحين ذهب اختصاصيو الجبهة الشعبية إلى منزل ليلى خالد، اكتشفوا عبوة Tnt تنفجر بالضغط.


بعد ذلك بفترة قصيرة، قال عيزرا وايزمان (وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك) أنهم – أي الإسرائيليون – لن يتركوا لها – ليلى خالد – مكانا آمنا لتنام فيه. وكان حديث وايزمان يعني تصفيتها، ما دعا الجبهة الشعبية لاتخاذ قرار بإخفائها عن الأنظار. لكن خالد أكدت بأنها ظلت لسنوات في مطلع السبعينيات من القرن الماضي، تشعر بالملاحقة، وتضطر في كثير من الأحيان لإبدال ملابسها وتغيير خط سيرها.ولا تقطع خالد بأن المحاولة التي جرت لاغتيالها في منزلها، هي الوحيدة من نوعها، لكنها لا تعلم علم اليقين عن المحاولات الأخرى.


وقالت إن الإسرائيليين الذين كانوا يلاحقونها، ربما قصدوا مراقبتها هي في شخصها بقصد اغتيالها، أو بهدف أن تقودهم - دون قصد – للدكتور وديع حداد، القيادي البارز في الجبهة الشعبية.

نضالها الغير معهود ومسبوق من قبل النساء , ساهم في جعلها رمز ثوري كبير , حيث انها ساهمت في شكل كبير بلفت
انظار العالم أجمع للقضية الفلسطينية , كانت الأولى في اجراء عمليات لم تهدف قط للتجميل وانما للتغيير وضحت بجمال ملامحها الطبيعية , باتت رمز فلسطيني نضالي تفتخر به الأمة العربية والأسلاميه وأصبحت قدوة للعديدين في العالم .













ليلى خالد تشغل منصب القيادة في المكتب السياسي للجبهة الشعبية، أم لطفلين واليوم تعيش مع زوجها في العاصمة الأردنية عمان.


تم عمل فيلم وثائقي من قبل المخرجه السويدية لينا مقبول عن ليلى يدعى



Leila Khaled Hijacker



الفيلم سرد حادثه اختطاف الطائرة التي نفذتها خالد وعملت مقابلات مع طاقم
الطائرة المخطوفة .






أتمنى تكون الشخصية نالت أعجابكم ..
كل الحب والود ..
ebtsamh

هناك 19 تعليقًا:

  1. بغض النظر عن جرأتها في الجهاد بهذا الأسلوب ، لكن يبقى هذا التصرف جرئ جدا ، يدل على حماستها وقلبها القوي و إرادتها الجادة في المشاركة بالجهاد..
    أول مرة أسمع عنها ، واستمتعت بقراءة هذي المعلومات..

    مشكورة ابتسامة على الإضاءات

    ردحذف
  2. رمضان كريم

    وكل عام وانتم بخير :)

    ردحذف
  3. حوش فكره :) ...شفتلها مقابله

    ردحذف
  4. أنا ناسي أسمها بس عرفتها من الصورة و شكرا علي هالمعلومات القيمه .

    ردحذف
  5. السلام عليكم...
    الفكرة ممتازة بلا شك ولكن من المهم منح المبدعين المجهولين او الذين لم يسلط الاعلام عنهم الضوء الكافي مزيدا من الاضاءات هنا وبالتالي نمنح لهم فرصة الظهور لمن يجهلهم او يكون ذلك دافع للابداع من كان اليأس مسيطرا عليه خاصة وانتي تعلمين ان الغالبية الساحقة من المبدعين مجهولة حياتهم وليست معلومة!...
    دمتي بود

    ردحذف
  6. يعطيج العافيه...

    أحب أقرى مواضيع من هالنوع ووسير شخصية خصوصا اذا كان السرد فيها مبسط وحلو مثل مالقيته اهني
    والأكثر انه مطعم بالصور..

    انتظر الشخصية القادمة على أحر من الجمر


    يعطيج الف عافيه:**

    ردحذف
  7. هلا وغلا مي ..

    الشكر لله .. لا تنسي انها من أبطال السبعينات وان

    المطالب الفلسطينيه آنذاك غير مسموعه ولا تأخذ بأي

    جدية واهتمام ..

    صحيح طريقتهم غريبه ولكنها الحل الوحيد لأخراج من

    هم في المعتقلات من الفلسطينيين .. واشهار المطالب

    الفلسطينيه والقضيه الى العالم ..

    اعجبتني شجاعتها .. وسعيدة أنك تعرفتي ع الشخصيه

    واعجبتك ..

    نورتيني ..

    ردحذف
  8. هلا وغلا اقصوصه ..

    رمضان كريم على الجميع ..

    نورتيني ..

    ردحذف
  9. هلا وغلا Sami

    سعيدة ان الفكرة اعجبتك .. فقد كنت متردده بشأن

    طرحها .. ومدى قبولها :)

    نورتني ..

    ردحذف
  10. هلا وغلا عين ..

    ماشاءالله عليك .. أنت بالمعلومات السياسيه قوي ..

    وهل تعلم أنك من أوحى لي بالشخصية الثانيه للشهر

    القادم :)

    نورتني ..

    ردحذف
  11. أهلا وسهلا استاذ مهند ..

    أستقبل كافه الاسماء والتزكيات للمبدعين المجهولين

    لكن اود ان ينحصر ذلك مؤقت في المجال السياسي ..

    وسعيدة ان الفكره نالت أعجابك ..

    نورتني ..

    ردحذف
  12. هلا وغلا سلتنا ..

    آنا التي سعيدة بدعمكم وتشجيعكم ..

    ولولا وجودكم حولي .. ما تشجعت على الكتابة

    والاستمرار ..

    محبتي الكبيره لك :)

    نورتيني ..

    ردحذف
  13. يخربيت العنصرية مالت نون النسوة
    يعني عالطول شخصية نسائية

    متابع و مبارك عليج باقي الشهر

    ردحذف
  14. هلا وغلا ومسهلا أستاذنا الكبير خالد ..

    بالنسبه للعنصريه والتحيز I am guilty

    بس لا ننكر شخصيه لافته :)

    كلي شرف بمتابعتك .. والله يبارج بأيامك ..

    اسعدني هالتواجد الجميل .. ونورتني ..

    ردحذف
  15. فكرة جميلة جداً واستمتعت بقراءة شخصية الشهر

    بغض النظر عن الهدف النبيل والغاية السامية , أجد أن طريقتها الجهادية بخطف الطائرات لا تبرر وسيلتها إطلاقاً خصوصاً إذا كان الركاب مدنيين أمنيين وليسوا عسكريين مقاتلين وأيضاً عند خطفها طائرات أمريكية, لو خطفت طائرة إسرائيلية على الأقل لاختلف الموضوع كثيراً!!

    تحياتي لك ولجميع المناضلين

    ردحذف
  16. أهلا وسهلا mate

    سعيده ان الموضوع نال اعجابك ..

    وبالنسبة لملاحظاتك .. خل ابينك بعض الأمور من وجهة

    نظري المتواضعه ..

    امريكا واسرائيل وجهان لعمله واحده .. بدليل

    تم تحقيق اهدافهم وهى اخراج المعتقلين الفلسطينيين

    بمجرد خطف الطائره ..

    تم الافراج عن المدنيين لانه مو اهما من الخطف اهما مجرد

    وسيله ..

    هل تعلم صعوبه خطف الطائرات العكسريه ؟

    وحتى الاقتراب منها ؟

    معاك ان مو حل اختطاف الطائرات .. بس ارجع لظروفهم

    هذاك الوقت ما كان فيه طريقه تجبر السلطات

    الاسرائيليه على رحمه المعتقلين ..

    حبيت شجاعتها الغير مسبوقه .. وان شاء الله الشخصيه

    الثانيه رح تعجبك اكثر ..

    اسعدني تواجدك .. ونورتني ..

    ردحذف
  17. شخصية تسنحق الإعجاب فعلاً ..
    والمقال آيضاً آمتآز بطريقة سرد مميزه تجذب الآنتبآه لآكمال بقية المقال ..


    موفقهـ

    ردحذف
  18. هلا وغلا يتيمة ..

    سعيدة جدًا ان تكون الشخصية قد حازت على أعجابك

    وسعيدة أكثر بمرورك ومشاركتك ..

    شكرا من القلب .. ونورتيني ..

    ردحذف
  19. whoah this weblog is magnificent i love reading your articles.
    Stay up the great work! You realize, a lot of persons are hunting round for this information, you can help them greatly.



    Feel free to visit my blog post; http://www.telestations.com

    ردحذف

رأيك يهمني .. :)