هى رواية شهيرة للأديب والشاعر والسياسي محمد حسين هيكل , ولد في 20 أغسطس
1888من قرية حنين الحضراء في المنصوره داخل مصر . حقوقي شهير تخرج من
القاهرة وسافر الى فرنسا للحصول على درجة الدكتوراه . بينما هو هناك قام بكتابة رواية
زينب عام 1910 ونشرت في عام 1914 بقلم مصري فلاح حين تردد هيكل في وضع
اسمه عليها ثم عاد ونشرها باسمة بعد ان عرف الجميع ان الرواية تعود الية وطلب الاستاذ
محمد كريم الى اخراج الرواية على شكل فيلم تم عرضة 9 أبريل 1930
هذي معلومات عن الفيلم
http://www.elcinema.com/work/wk1874642/
الرواية مكونة من 3 فصول
تدور أحداث الرواية عن بطلين هما حامد وزينب من ابناء الريف الذي تغزل به هيكل
كثيرًا , حامد هو سليل اسرة غنية وهو ابن السيد محمود رب المزرعه التي تعمل بها زينب
وشقيقتها ومجموعة من الفلاحين الفقراء وعلى رأسهم أبراهيم . أبراهيم هو المسئول عن
العمال الفلاحين ويعمل معهم وصف بالتواضع وحب الجميع كما انه محترم ويضرب به
المثل في الاخلاق .
وزينب هى تلك البنت الفلاحه الفقيرة الشابة الجميلة التي تنام في السطح مع اختها واخيها
على مسافه قريبه من مبيت الام والأب , فقر كبير تعيش به عائلتها اضطرتها الى العمل مع
اشقتها في عمر مبكر في عزبة السيد محمود .
أما حامد فينتمي الى اسرة عرف عنها الغنى لكن هى في الحقيقية كبيرة جدا من حيث
أفرادها حالها حال بقية اسر الريف الكثيرة , لحامد ثمانيه اشقاء وشقيقات كما انه لوالده
اشقاء وشقيقات كثر حتى اصغر من عمر اولاده .
اعتاد حامد اكبرهم سنًا الذهاب الى المزرعه مع اشقائة الصغار والجلوس تحت الشجرة
ومراقبة العمال واذا اقتضى الامر مساعدتهم في حالات نادره , لاحظ حامد جمال زينب
الذي اعجبه وذكره بأفتتانه بأبنة عمة التي زوجوهما الاسرة من بعضهما منذ طفولتهما
لاحظت ان الكاتب اراد توجيه عقل القارئ ورسم صوره عن عزيزة بانها غير جميلة مقارنه
بزينب فقال عنها انها شديدة النحول , شاحبة البشرة وقليلة الجمال الا في نظر حامد !
رغم ذلك اصر الكاتب على حب حامد لها , وميلة قليلا الى زينب صاحبة الجمال الريفي
المبهر , قام حامد في مره من المرات اثناء مسيره مع العمال والى جانب زينب عند
رجوعهم بعد انتهاء العمل الى احتضان زينب وتقبيلها كنزوة لحظية مؤقته لاحظت استسلام
زينب المطلق له لكن سرعان ما افترقا خوفًا من رؤية احد لهما .
هذة النزوة اللحظيه امتعت حامد وأسرت زينب حتى انها شعرت بأنجذاب له بينما هو نسيها
بعد توسطه عائلته في المنزل . جاء الخريف وسافر حامد واشقائه الى القاهرة للدراسة
واستمرت زينب في نفس روتينها في العمل .
الاثنان اكملا حياتهما , حامد اكمل دراستة وخيالاته بأبنه عمة عزيزة , وزينب خطبت
بعدما احبت ابراهيم وهو احبها وأستسلمت له مره وعانقته وكان يوم اعلان حبهما
لبعضهما . كانت تقابله كل مساء يتحدثان سويًا الى ان جاء يوم الفراق وتزوجت حسن ابن
السيد خليل وصديق ابراهيم حبيبها .
عاد حامد الى الريف ورأى ان زينب تزوجت , وقد أصبحت أجمل أكثر في عينة , فحاول
التقرب منها ولكن هيهات وقلبها معلق بأبراهيم ومتزوجة من حسن ذاك الطيب الذي لا تحس
بحب أو قرب منه , فعاملة حامد بجفاف ولم يبقى بينهما من طيش الشباب شيئًا .
فزادت خيالات حامد وأحلامة بأبنة عمة عزيزة , حتى تجرأ على مكاتبتها حين زارت
الريف هى الأخرى .
بعث حامد الى عزيزة برسائل عبرت عن مكنونات قلبه كما قال وبعض خيالاته بإبنه عمة ثم
فجأته هى بردها عليها وقد بادلته نفس المشاعر ثم ما لبثت ان ترددت وخشيت الله وبعد
مقابله مع حامد في عزبة السيد محمود مع الاهل اختلى بها لدقائق معدوده ثم خافت وخشيت
وأعلنت التوبه .
عزيزة بعد ان عادت الى القاهرة ارسلت لحامد مكتوب تخبره بأنها ستتزوج قريبا لكن ردت
فعل حامد هى ما أثارت استغرابي فقد حزن قليلا ثم ما لبث ان نسيٌ كل شيء ورجع يفكر
بزينب وبأيامهما وذات يوم بينما هى عائده من مزرعه زوجها وقد اوصلت الغداء له
اعترضها حامد وحاول ان يتقرب منها ويذكرها بالذي كان ثم ما لبث أن صدته بشدة وقالت
له الأيام التي فاتت فاتت لتغلق على حامد طريق الوصول اليها نهائيًا .
حامد بعد تخبطه من حب عزيزة وزينب ظل مترنح دائم التنقل من فتاة الى اخرى الى ان
كرهه نفسه وقرر ان يتطهر من اثمه ويعترف لشيخ زار البلده والجميع يبجله ولكنه لم يحس
بالراحه حتى بعد الاعتراف اليه واكتشف انه مخادع واعترف برساله الى والده بقصته مع
عزيزة وزينب وتخبطه بينهما وتوبته من مما آثم وقرر الهروب وسوف يعود متى ما
غفر لنفسه تلك الآثام والذنوب ..
أما ابراهيم فقد ألزم على الذهاب الخدمة العسكرية الالزامية التي ستقتادة الى العاصمة ثم
مجاهل السودان لخدمة الانجليز وكان هذا أكثر ما يؤلم ابراهيم وكان يقول
لا غازيًا ولا فاتحًا ولكن خادمًا مطيعًا هناك سيقضي عمره ويرجع ولا فخر له !
لو انه ملك عشرين جنيه لكفاه ذلك شر هذا الذهاب ولكن فقره لن يعينه وسيفارق اهلة
وأحبابه بسبب الفاقه التي يعاني منها وهكذا تقرر سفره واستقبلت زينب الخبر كصدمة الموت
ببكاء وخوف وسقم شديد , اقام حسن واصدقاء ابراهيم ليلة ليسهر بها ابراهيم مع اصحابة
قبل سفره بليله و بنفس الليلة أقامت زينب مأتم على هذا السفر وحينما اراد المغادرة في
الصباح ضمته وقبلته واخذت منديل قد تركة قبل مغادرته وظلت كل ليلة تبكيه وتحتضن هذا
المنديل الى ان اعياها السقم من كثر الشوق لابراهيم وضغط العمل في المنزل وقله اهتمامها
بصحتها بعد سفره الى ان ماتت بعد صراع مع مرض السل واختارت ان تحضن منديل
ابراهيم وطلبت ان يدفن معها في القبر !
رأيي في الرواية ..
حقيقة لم أختر قراءة هذة الرواية لانني لا أنجذب الى عالم الريف والفلاحين لكن هذة الرواية
تحديدا كانت كتاب الشهر ( يوليو) لصحيفة القبس ضمن اشتراكها مع دار المدى في حملة
الكتاب للجميع . الكتب التي توزعها مجانًا هذة الدار مختارة بدقة وعناية ولا ترشح الا
الكتب القيمة الناجحة هذا ما شجعني على قراءة الرواية ..
أعجبني تغزل هيكل بالريف في اكثر من لمحه وصوره وتأمل , إلى أن شعرت بالفضول
لرؤية هذا الريف الذي شوقني هيكل على رؤيته لكنني شبه متاكدة الى اني لن اراه بالجمال
الذي يراه هيكل لانه عاشق , والعاشق يشاهد بعيون مختلفة تتلاشى فيها العيوب والمساوئ
ولا يتجلى فيها سوى الجمال .
أحبب تطرق هيكل لبعض القضايا مثل قضية الطبقات وما يتعلق بها من اهتمامات ومميزات
وعيوب مثل حامد صاحب الطبقة الاجتماعية المرتفعة واهتماماته وابراهيم
وزينب ذو الطبقة الاجتماعية المنخفضة هناك مقارنه لصالح الثانية في كلمة نطقة بها عزيزة
عندما قالت لحامد ما خلق الغروب وجماله الا لأولئك الفقراء والاغبياء اما نحن فلنا المنزل
وجدرانه , هذي المقوله دلتني على ان لا أحد مرتاح سواء غني أو فقير الا اذا تقبل مميزات
وعيوب حياته .
ومن القضايا التي تطرق اليها قضيه الفراغ العاطفي مثلها حامد بكل حرف من حياته لعدم
وجود اهداف وانجازات حقيقية في حياته غير الحب الوهمي والذي أثبت انه غير حقيقي من
قياس ردات فعل حامد وأفعاله .
مما أثار استغرابي زواج عزيزة من آخر غير حامد ومن المعروف في تقاليد الريفيين اذا
زوجوا اثنين منذ الصغر فلا تتزوج المرأة خاصه غيره ! ولم يوضح الكاتب السبب في ذلك
وعدم قرائتي لمخاوف او رغبات لأم حسن في حمل زينب او حتى تساؤل عن هذا الامر
بعد الزواج وهذا شيء غريب على أمرأة ريفية مسنه ولها ولد وحيد ولا تتسائل عن حمل
زوجتة بعد فتره من الزواج ! غابت هذة التفاصيل واحتلت مكانها تفاصيل تهدف الى الغزل
بالريف والمزارع .
الروايه جميلة تأخذك الى عالم لم تعتد عليه كما أن هيكل طرحه جميل ولغته المستخدمة في
الرواية عربية فصيحه الا عند الحوار مما يجعلك تستمتع بها وتفهمها . أنصح بقرائتها ..
شي طريف حصل معي في منتصف قراءه الرواية فقد ضاعت واضطررت اكمالها
الكترونيًا .. وهذي نسخه لمن اراد اقتنائها والتمتع فيها ..
كل الحب ..
ebtsamh
حتى انا استغربت عدم زواج زينب من حامد وهم مزوجون من الصغر أساسًا!
ردحذفتلخيص ممتع عشت أحداث القصة
وان شاالله ماتضيع منج رواية ثانية ;)
مشكوره ع التلخيص..
ردحذفكفيتي و وفيتي
ردحذف:)
هلا book ومسهلا ..
ردحذفعاد هيكل توفى الله يرحمه ولا قلتله يعدل وينهي بعض
التفاصيل :)
تدرين احلى دعوه ياا رب .. ما تقصرين يا ذوق
نورتيني ..
هلا وغلا رورو
ردحذفالشكر الجزيل لتواجدج ودعمج المعنوي
وأفكر جديًا تغيير طريقة التخليص ..
اسعدني تواجدك .. ونورتيني ..
هلا وغلا عين بغزي
ردحذفمشكور يا طيب .. بس لا تنسى ناطرين رأي
الاستاذ حلم .. وان شاء الله يعجبه تلخيصي
للروايه وماأكون مخربطه بمعلومه ثانيه :#
اسعدني تواجدك .. ونورتني ..
لم أقرأ الراويه ولكن من تلخيصك لها لم يعجبني مضمونهاوخصوصا مقطع أن زينب ظلت تحب ابراهيم وهي متزوجه من حسن
ردحذفغير معرف أهلا وسهلا ..
ردحذفشاكره لك قرائتك لتلخيصي وزيارتك مدونتي ..
ومن حقك تماما تعجب او ما تعجب بالروايه ..
والنقطه اللي ركزت عليها نقطه اخلاقيه اوافقك على
عدم صحتها ولكن لا تقلل من قيمة الروايه الأدبية ..
نورتني .. :)