وداعًُا أيها الملل ..

أنيس محمد منصور هو كاتب صحفي , فيلسوف وأديب ومثقف مصري مخضرم

ولد في 18 من أغسطس 1924 لوالدين فقيران ( هذي المعلومة مصدرها الكتاب )

وعاش طفولة مختلفة نسبيا عن أقرانه من حيث تطلعاته وأفكاره بل وحتى لعبة الذي

أتسم بالجدية والمسئولية .

كنت أظن أنني لم أقرأ لمنصور الا أعماله المترجمة ومقالاته لذلك قمت بأختيار هذا

الكتاب وعندما فرغت منه تذكرت انه ثاني كتاب لي من تأليف منصور بعد

جسمك لا يكذب الذي أعجبني أكثر منه .

وداعًا أيها الملل

كتاب مكون من 273 صفحة

أحتوى على العديد من الفصول ( 31فصل )

مبوب تحت أربع أبواب

شملت كل ما يريد قوله أنيس

وسأقتبس من الكتاب بعض الجمل

الانسان الملول هو الذي مل الأمل ومل اليأس ومل كل شيء لان كل شيء لا يصل

الية . الإنسان لا يستطيع أن يعيش بمفردة كما يقول الفيلسوف الوجودي ياسبرز لذا فإن الذي

يستطيع ان يعيش بمفردة من غير أن تكون له صلة بالآخرين هو الله تعالى والحيوانات !

فلله ليس بحاجة الى أحد لأنه قائم بذاته والحيوانات أجلكم الله تستطيع ان تعيش بمفردها لانها

عاجز عن الاحساس بغيرة او حتى ذاته ..

الملل يجعلنا أقل تذوقا للدنيا , يجعل طعمها على اللسان غريبا , ويجعل الوانها في العين

غريبة , ورنينها في الاذن غريبا وملمسها في اليد غريبا أيضًا .

في الباب الأول ( أولاد الغجر )

أحتوى عشرة فصول تحدث فيها أنيس

عن نفسة وطفولته وهناك فصل عشقته أسمه

كرهت الحب تحدث فيه عن والدته , عن فقره

في طفولته , أحلامه كلها في اطار لا يسمح لك بالتعمق

سوى ربط بسيط لأحداث الملل .

الباب الثاني ( الأنسان حيوان ممل )

فعلآ كان ممل , أحتوى على 5 فصول

حيث تحدث فيه عن الملل بإسهاب

وفلسفة الملل العامة .

الباب الثالث ( بداية العبث )

مكوّن من 8 فصول تحدث فيه عن مدرسة العبث

وقد يكون نسب اسمها بإيعاز الى الملل , تكلم فيه

هذا الفصل عن بعض أعمال رواد المدرسة

مثل مسرحية جلسة سرية لسارتر ( وقد قرأت

هذا العمل الأدبي المشوق ) وأشاد بأنه أفضل أعمال

سارتر على الإطلاق ومسرحية نفذنا بجلدنا لثورنتون وايلدر

ومسرحية في أنتظار جودو لصموئيل بيكيت

ومسرحية ( كاليجولا ) للفيلسوف كامو

أما المسرحية التي شوقني لها وأسهب بالحديث عنها فهى

مسرحية يوجين يونسكو ( مأساة هازلة ) أو كما

سماها الناس مسرحية الكراسي وهى أعجبتني بالفعل .

الباب الرابع ( المنتمى واللامنتمي )

أعتقد أن الباب الرابع مقترن ومرتبط بالباب الثالث

حيث اكمل الحديث عن المؤلفين وهذة المره افتتح الباب

المكون من 8 فصول والمستوحاة اسمه

من كتاب كولن ويلسون اللامنتمي حيث

اشار الى فلسفه الادباء الساخطين اللامنتمين في امريكا

واوروبا أمثال ويلسون , أوسبورن , كيرواك .

رأيي في الكتاب

رغم أنه أثناء قرائتك للكتاب تسلل اليك أحاسيس غريبة بالملل

ورغم أن الكتاب يحتوى أخطاء لغوية تفسد متعة القارئ وتضعف

ثقافة الكاتب خاصة في اسماء مؤلفين أجانب مثل

الفيلسوف البير كامو اصبح كامي

والفيلسوف آرثر اداموف أصبح ارتير اداموف , إلا أنه أثار

اهتمامي بأعمال العبثيين ومسرحياتهم سواء العربية أو الاجنبية

ووسع أفاقي الأطلاعية , وأنصح بقرائتة .

كل الحب والود

ebtsamh