فهو متعدد الاهتمامات والنجاحات .

الكاتب في سطور ..
- يوسف أدريس ..
- بكالريوس طب متخصص في التحليل النفسي .
- كاتب صحفي بجريدة القاهرة له عدة مقالات قيمة تم تجميعها عنه ..
- ناشط سياسي وله العديد من المواقف التي تشهد ردت فعله سياسيا كمشاركتة
في حرب استقلال الجزائر ونيله لوسام تقدير من الجزائريين .
- له العديد العديد من المؤلفات الأدبية كالقصص القصيرة , الروايات , المسرحيات
والتي حصل من خلالها على وسام العلوم والفنون من الدرجة الأولى .
الجنس الثالث
قصـة لشاب يدعى ( آدم ) , يعمل آدم كعالم مخترع يحاول اختراع تركيبات كيميائية
ويمارس أختراعاته على الفئران المسكينة , لدية مساعدة وصفها الكاتب بالجميلة كما انه
تطرق لوصف جسماني وشكلي عنها تدعى ( ناره ) .
في أثناء مناكشة حوارية بين الاثنين يطلب آدم من مساعدته رصد النهايتين العظمى
والصغرى على تجربة الفئران , فجأة يسمع صوت غريب ( هوووووووه ) بكل انوثة بعد
مناداته تخبرة بأن لدية موعد في ( العتبه ) وهى منطقة شعبية في مصر , يتكرر النداء ,
الى ان يتسجيب كالمجنون ويترك
التجربة التي بيدية وسط ذهول واستغراب مساعدتة من تصرفة .
الفصل الثاني ينسدل على آدم بحوار انه منذ يومين في العتبة ولم يشاهد من أعطاه الموعد ,
الغريب أن بعد حوار ادم مع ذاته يكتشف ان المحيطين به في الزحام لا يروه يظل ينادي
ويقترب ولا احد يراه كأنه من خارج عالمهم في مدار زمني آخر يشاهدهم ولا يشاهدوه ,
وسط استصراخ آدم وهو يشاهد المواقف والناس ويعلن لقد أختل الكون !
وسط جنون آدم واستصراخه بالجوع والعطش يشاهد رجل قد علق هو الآخر في مدار آدم
دون ان يدرك أي منهما ذلك الرجل الذي يعمل سجان قد طلب منه هو الآخر قيادة عربة
واحضارها الى العتبة ( عربة غريبه موديلاها 75 والغريب انهم في سنه 70 ) في اثناء
حوارهما يأتي للرجل رساله
من ( هوووه ) لتخبره بأحضار آدم الى مكان غريب وعليه ان يأتي بطوع ارادتة ,وبعد ذلك
يفك الحضر الزمني عنهما يشاهدهما الناس وهم يستطيعون الحركة فجأة يخير آدم بين
حريته وفضولة , فيركض مختارًا الحرية ثم ما يلبث أن يعود أدراجة في سبيل اكتشافه
المجهول لانه عالم يعشق ذلك .
يتركة الرجل بعد الرحله في صحراء قاحلة ثم يقول هنا أمرت ان اتركك , فيرمية ويذهب
وسط استهجان آدم فينام ويقضي ليلتة الأولى في الصحراء الحارة حين يستيقظ يجد باب
ضخم لم يكن موجود فيما سبق , ينادية الصوت الأول للشخصية هي ( تأمره بالدخول ) عند
دخولة يفاجأ بأشخاص ترحب فيه الأشخاص هى الأشجار المتحركة وسط ذهول آدم بوجود
عالم تتكلم وتتحرك فيه الاشجار تعرف عن نفسها وتخبره بأن هى تريد ادم ولا احد يعرف
هى حقيق المعرفة .
لاحظ آدم اعجاب شجرة التمرحنة من بين الاشجار به وفي اثناء رحله الاشجار الى ايصال
ادم الى القصر تتحرش به الشجرة التمر حنه في وصف من الكاتب لم يعجبني حقيقة ويستجيب آدم .
بعد ذلك يسخط على الشجرة وتتحول الى جماد لا احساس به ولا حركة لانها قامت كما
يقولون بالخطيئة الكبرى .
يتركون آدم الأشجار في مكان معين ويودعونه لانه هو المكان المتفق علية , يرى آدم كائن
من نوع آخر يتوجة اليه هو الكلب الحمار كائن هجين من حيوانين مختلفين له وجة كلب
وجسم حمار وغباء الحمار ايضًا , ليؤكد لآدم في عالمهم يستطيع أي نوع التزاوج مع النوع
الآخر وحتى أي كائن يستطيع تطوير جنسة في دهشة آدم المستمرة , التي لم تساعده على
استيعاب أحداث ومكونات هذا المكان رغم انه عالم .
يخبرة بأن هى اجمل انسانه على وجة الارض تطلبة وتريده , وبأن العالم ينتظره في قصر
السندس يأتي كائن جديد لم يتم التعريف بشكله ليخبرة أدم بانه خلق من اجل ان ياخذة الى
القصر حيث يقابل شخص يدعى العالم , يوجب آدم بأنه يجب أن يرافقة وأن يطير مثله لكي
يصل الى القصر ! آدم متعجبا كيف لي ان أطير ! الكائن هو بأرادتك وفعلا يطير آدم مع
الكائن ويصلون الى القصر .
يصل آدم الى القصر ويقابل رجل مثله آدميا يدعى العالم أو يلقب نفسه بذلك , يخبره بأنه
ذريته البشر هى ذرية قابيل الذي قتل هابيل وهى ذرية بشريه شريرة من أصولها !!!
وأن هى من الكائنات الراقيه الوحيدة التي بقت على قيد الحياة وأنها يجب ان تتزاوج مع
شخص من ذرية بني البشر لأنتاج جنس ثالث جديد غير البشريين والراقيين !
والا انقرض الجنس البشري الراقي وحل دمار العالم .
يحس آدم بالمسئولية وأن يجب علية ان يحب هى مهما كانت وهى لا تحدد على صوره الا
بعد ان تتخيلها ولا يستقطبها لا الحب , احبها آدم من منطلق مسئولية محدودة , ويظل يمارس تجاربه وهو يعيش بدون روح الى ان يجد هى , وقد لاحظت ناره مساعدتة ذلك ,
الى ان قدمت هيلدا النمساويه
لكي تتلمذ على يد آدم وتستفيد من تجاربه ولكنها كانت شغوفه بحبه قبل ان يراها ولم تتماسك
نفسها في الاعتراف بحبه من اول لقاء وهو مذهول لشخصها الجميل مع عدم ميله لها , الا
لمجرد انقاذ الجنس البشري والراقي لانه اعتقدها هى .
انسحبت هيلدا عندما احست ان آدم لا يحبها , و في المشهد الاخير بعد اكتشاف آدم لمصل
الموت وتوقف الارادة ارادة اكتشاف المصل المضاد ووضع حصيلة خبراته في مصل وعلى
آخر فأر وباء بالفشل الا ان يأست ناره منه وقررت حقن نفسها لانها احست انه غير قادر
على حل مشكلتها وتكشف له بأنها هى ذات الجنس الراقي وعندما غابت عن الوعى في
دقائق مفزوعة عدل آدم المصل المضاد وحقنه بها واستفاقت وهكذا اثبت حبه لها بشغفه على
انقاذها , انتهت المسرحيه النصيه بجملة ناره آن الأوان اننا نخلق الجنس الثالث أي
بزواجهما .
رأيي في الروايه المسرحية ..
حقيقة لم تعجبني , وأنا آسفه حقيقه أن أتعرف على كاتب وأديب كبير جدًا من عمل لا يرقى
الى سمعته الأدبية الكبيرة , الروايه شاطحة عن عالم المسلمات والحقائق الكونية والقيم
الانسانية و أفترضت حقائق مغلوطة مثل الذرية السائدة ذرية قابيل القاتل ! لم تعجبني ايضًا
النفحات الجنسية من تزاوج آدم والشجرة في قوله وهل يفهم النوع الا النوع الآخر شيء مقزز حقيقة ,
عزائي ان صديقتي التي اهدتني الرواية اهدتني عمل آخر ليوسف ادريس وهذا متنفس لان
لا احكم علية من عمل واحد , عمل حقيقه لم يرقى الى المستوى الذهني والعقلي ولم أستفد
منه شيء حتى على مستوى اللغويات , فاللغة الغالبه على الرواية المسرحية اللغة العاميه
المصرية .
شيء آخر اثار حفيظتي واستهجاني الاخطاء الاملائية ! هل معقول كاتب كبير جدًا لا يتم
تنقيح عملة إملائيًا حتى قبل النشر .
سأقرأ له عمل آخر , وأتمنى من كل قلبي , أن يكون ذا فائدة ومتعة وقيمة أكبر من عملة
هذا ..
وأخيرًا لا أنصح بقراءة العمل المسرحي ..
كل الحب .. كل الود ..
ebtsamh