يومك يا صديقي !

( هو الجليس الذي لايطريك, والصديق الذي لا يغريك, والرفيق الذي لا يملك, والمستميح الذي لايستثريك,والجار الذي لايستبطيك, والصاحب الذي لا يريد استخراج ما عندك بالملق, ولا يعاملك بالمكر, ولا يخدعك بالنفاق,ولا يحتال لك بالكذب ) الجاحظ

صديقي .. معلمي .. رفيق دربي ..

أحتفل اليوم مع العالم أجمع .. بيوم الكتاب العالمي ..
تستحق أن نكرمك في هذا اليوم .. وأنت من اكرمتنا بعلمك ..
على مر السنون .

في عام 1995 أختارت منظمة اليونسكو العالمية , أن تحتفل 23 / أبريل
من كل عام ليكون يوم للكتاب العالمي , يحتفل فيه كل محبو الكتاب وكل عشاق القراءة والعلماء والأدباء والمهتمين , تم أختيار هذا اليوم خصيصًا
تكريماً لمولد ووفاة أدباء كثيرين صادفوا هذا اليوم مثل سرفانتس , شكسبير , الإنكا غارسيلاسو , فلاديمير نابوكوف , مانويل فاييخو وغيرهم الكثير الذين ساهموا في تقدم الأدب والثقافة في العالم .

لولاك أيها الكتاب ..

أدين لك بالكثير , صديقي الكتاب , معلمي , جليسي الأنيس , الذي لم اضق بك يوم ذرعاً ولم تتملل مني يومًا , تعلقت بك عندما كنت في العاشرة اتجهت حينها للكتابة
والقراءة ولو ان الكتابة طغت قليلاً على حبي للقراءة حينها , أخذت عن والدي هذا العشق الفريد , فقرأت الكثير من كتبه رغم انها كانت اكبر من مستواي العقلي في ذلك الوقت , أجمل ما في الأمر , اني كنت قارئة متنوعه , فقد قرات كل ما وقع تحت يداي , حتى كتب والدي الجامعيه لم تسلم من يدي .

وسعت أفقي , أثريت لغوياتي , غيرت أفكاري , كنت سبب في نضوجي قبل وقتي
أدين لك بالكثير الكثير ..

فلسفه .


أعتبر كل دقيقه تمضي من حياتي في الانتظار تذهب ولا تعود مره أخرى ,, لذلك أحمل معي دائما الكتاب في حقيبتي , حتى اذا واجهتني لحظة انتظار في المستشفى , وقت فراغ في العمل , حتى لحظة انتظار اثناء خروج شقيقاتي من المدرسة هى دقائق تضيع من عمري , وأنا أهديها بدوري الى العلم والكتاب , وأعرف يقينًا أنها لا تذهب سدى .





الغريب .


هل تعرفون ما الغريب ؟ عندما تشاهد أشخاص ينهشونك بنظراتهم المندهشه أو تجد بأختصار شخص يتوجه اليك ويقول لك بصراحه لماذ تقرأ ؟

عفواً بس لو كنت العب قيمز بتلفوني ؟ أو كنت أتحدث باسهاب مع صديقه من صديقاتي ؟ أو كنت أصبغ أظافري ؟
كنت ستسأني نفس السؤال ؟


امة أقرأ لا تقرأ ..

نعم , نحن أمة نزلت أول كلمة في كتابها المقدس ( أقرأ ) ..
وقالى تعالى فيها ( أقرأ بأسم ربك الذي خلق ) سورة العلق .
ولكنا لا نقرأ ولا نحب القراءة ونستغرب أذا وجدنا شخص يتحدث بلغة الكتاب , أو وجدنا آخر يقرأ حتى في الشارع , فهو سلوك معقد وغريب وممل .



في عيدك ؟

لا أعرف بما أهديك , فقد تعودت أن اهدي اعزائي . فمابالك بأكثر شيء قريب مني , انت معي في غرفتي في سريري في عملي في حقيبتي في سيارتي , أنت بأختصار في كل مكان .

ولا أعرف بماذا أوعدك ؟ فأنا أقرأ لكل الفئات وفي كل الأوقات .
ودائمًا في حالة قراءة مستمرة .. تطبيقًا لقول البارئ تعالى
( يَرْفَع الْلَّه الَّذِيْن آَمَنُوْا مِنْكُم وَالَّذِين أَتَوْا الْعِلْم دَرَجَات ) المجادلة


ختامًا

أوصيكم أعزائي بالكتاب .. فهو لا يبخل عن أحد ينهل منه علمًا , والعلم بأجمل مرود له يكون مصاحب للأخلاق والدين , فمعه كنا أعظم أمة وبدونه كما تشاهدون تابعين .



كل الحب .. وكل الود ..
ebtsamh