السبت، 12 سبتمبر 2009

من أنت ؟ حجر صغيـــر ..

 

لما كنت صغيره 17 سنه .. قريت قصيده عاشت معاي

باقي عمري بعدها .. أعجبت فيها وايد .. وتعلمت منها

وايد .. طبعا من القصائد الخالده عندي ..

كتبها المبدع إيليا أبو ماضي ..

لما كان في أمريكا شاف الدونية وأحتقار الذات اللي

عايشين فيها هناك .. وأرتفاع معدلات الإنتحار ..

حجــر صغير

stone_walls_1l copy

 

سمع الليل ُذو النجوم أنينا

وهو يغشى المدينةَ البيضاءَ

 
فانحنى فوقَها كَـ مُستَرقِ الهمَسِ

يُطيــــل السكوتَ و الإصغَاءَ

فرأى أهلها نياماً كأهل الْكهف

لا جَلْبَــــــــةً و لا ضـوضـاءَ

و رأى السدَّ خَْلفَها مُحكمَ البُنيان

و المـاءَ يُشْبه الصـحــــراءَ

كان َ ذاكَ الأِنينُ من حجرٍ في

الْسَدِّ يشْكو المقادِرَ العمياءَ

أيُّ شيء يكونُ في الكونِ شأني

لستُ شيئًا فيه ولسْتُ هَباءَ

لا رخام ٌ أنا فأُنحَتَ تِمْثالاً

و لا صخرةٌ تكونُ بِنَاءَ

لستُ دُرًّاً تُنافسُ الغادةُ الحسْناء

فـيـه الـملـيـحـةَ الحَـسـناءَ

لا أنَا دمعة ٌ و لا أنا عَيْنٌ

لستُ خالاً أو وجنةً حمْراء

حجر ٌ أغبرٌ أنا و حقير

لا جمالاً لا حكْمَةً لا مَضاءَ

فَلأُغادِرْ هذا الوُجودَ و أمضي

بسلام إني كرهْتُ الَبقَاءَ

و هوَى من مكاِنه و هو يَشْكو

الأرْضَ و الشُّهْبَ و الدُُّجَى والسماءَ

فَتَح الفجرُ جَفْنَه فإذا الطُّوفانُ

يَغْشى المدينَة البيْـضاء

طبعا المعنى واضح .. كل شيء له قيمتة وأهميتة

حتى لو كان مجرد حجر صغير ..

ودمتم ..

هناك تعليق واحد:

رأيك يهمني .. :)