هو محمود سيد أحمد درويش من مواليد 13 مارس 1941 , أحد أهم شعراء
فلسطين والعرب , ارتبط اسمه بالثوره والوطن كما ساهم بتطوير الشعر العربي
وتميز أسلوبه بالرمزيه وهذا الشيء ايضًا يطابق ملاحظتي اثناء قراءة بعض اعماله
كان عضوًا في المجلس الوطني التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية ومن أهم أعماله
كتابة وثيقة اعلان الاستقلال الفلسطيني التي قرأت بالجزائر واعترفت بها 105 دولة.
توفي في التاسع من أغسطس 2008 بعد اجرائة عملية للقلب المفتوح في تكساس
امريكا .
قرأت له عملين وهما :
نشر سنه 1999
مقتتطفات منه
لك التوأمان :
لك النثر والشعر يتحدان
وإنت تطيرين من زمن نحو آخر
سالمة كاملة
على هودج من كواكب قتلاك
حراسك الطيبين
وهم يحملون سماواتك السبع .. قافلة قافلة
رعاة خيولك بين نخيل يديك ونهريك يقتبرون من الماء
أولى الالهات أكثرهن امتلاءا بنا
خالق عاشق يتأمل أفعاله
فيحن اليها : أافعل ثانية ما فعلت ؟
او كما يقول :
لنذهب كما نحن
سيدة حرة
وصديقا وفيا
لنذهب معا في طريقين مختلفين
لنذهب كما نحن متحدين
ومنفصلين
وشيء يوجعنا
لا طلاق الحمام ولا البرد في اليدين
ولا الريح حول الكنسية توجعنا
لم يكن كافيًا ما تفتح من شجرة اللوز
فإبتسمي يزهر اللوز أكثر
بين فراشتين غمازتين .
او كما يقول :
بكأس الشراب المرصع باللازورد
انتظرتها
على بركة الماء وحول المساء وزهر الكلونيا
انتظرتها
بصبر الحصان المعد لمنحدرت الجبال
انتظرتها
بذوق الأمير الرفيع البديع
انتظرتها
بسبع وسائد محشوة بالسحاب الخفيف
انتظرتها
بنار البخور النسائي ملء المكان
انتظرتها
برائحة الصندل الذكرية حول ظهور الخيل
انتظرتها
ولا تتعجل
فإن اقبلت بعد موعدها
فأنتظرتها .
تناول تحليل هذا العمل الادبي الكثيرين
وحاول العديدين ايضًا فك ترميز درويش
سوف ادرج محاولة مجلة تحليل عمل سرير
الغريبه وهى مجلة أدبية وثقافية
رأيي في العمل
عمل جميل يخطر ببالك عند قرائتة انه ديوان غزلي
لكن من يغازل درويش ؟ هل يغازل الحبيبة الانثى أم الوطن النفيس
استخدم مصطلحات وخيالات بعيده بعض الاحيان عن الغزل
واستعان بقصص واساطير عن الحب والوفاء منها قصة جميل وبثينة
وملحمة هوميروس . كما تضمنت ترميز عميق يعتبر اي محاوله لفك
ترميزها مجرد محاوله تحتمل الصواب والخطأ
ولا يعرف احد ما كان يقصد حقًا درويش ولا يفك سحر كلماته الا هو .
عمل جميل اشيد بقرائتة ولكن لا تبدأ به قراءاتك لدرويش .
العمل الآخر :
مقتتطفات منه
سأصير يومًا فكرة . لا سيف يحملها
الى الأرض اليباب ولا كتاب
كأنها مطر على جبل تصدع من تفتح عشبة
لا القوة انتصرت
ولا العدل الشريد
سأصير يوما ما أريد
او كما يقول :
تقول ممرضتي : كنت تهذي كثيرًا
وتصرخ بي قائلا
لا أريد الرجوع الى أحد
لا أريد الرجوع الى بلد
بعد هذا الغياب الطويل
أريد الرجوع فقط
الى لغتي في أقاصي الهديل
تقول ممرضتي :
كنت تهذي طويلا وتسألني :
هل الموت ما تفعلين بي الآن
أم هو موت اللغة ؟
او كما يقول :
كلما أزداد علمي
تعاظم همي
فما أورشليم وما العرش ؟
لا شيء يبقى على حالة
للولادة وقت
وللموت وقت
وللصمت وقت
وللنطق وقت
وللحرب وقت
وللصلح وقت
وللوقت وقت
ولا شيء يبقى على حالة
كل نهري سيشربة البحر
والبحر ليس بملآن
لا شيء يبقى على حالة
او كما يقول :
وأنا الغريب بكل ما أوتيت من لغتي
ولو أخضعت عاطفتي بحرف الضاد
تخضعني بحرف الياء عاطفتي
تناول قراءة هذا العمل في البعد اللاشعري
العديدين والعديد من المجلات الأدبية والثقافية
رأيي في العمل
عمل رائع وجميل , احتوى العمل الادبي على ترميز ولكنه لم يكن
عميق كسرير الغريبه , واضح توجهه السياسي وانتحابه لقضية بلده
فلسطين , استمتعت جدا بقراءة هذا العمل واشيد به وأنصح بقرائتة .
كل الود والسعآدة أتمناها لكم
ebtsamh